110

Ghāyat al-maqāl fīmā yataʿallaq biʾl-niʿāl

غاية المقال فيما يتعلق بالنعال

Genres

Law

فروى البخاري، ومسلم، وابن ماجه، والترمذي في ((جامعه)) وفي ((الشمائل))، وأبو داود وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا يمشي أحدكم في نعل واحدة، لينعلهما جميعا أو ليحفهما جميعا)(1).

وفي رواية(2): (ليخلعهما) مكان (ليحفهما) والمعنى واحد.

وفي رواية(3): (لا يمش) مكان (لا يمشي).

وفي رواية(4): (لا يمشين) بنون التأكيد.

واختلفوا في ضبط قوله: (فلينعلهما)، فضبطه النووي بضم الياء من الإنعال، يقال: أنعل الدابة: أي جعل لها نعلا.

وضبطه غيره بالفتح: من نعل كفرح، وبه تعقب الحافظ زين الدين العراقي في ((شرح جامع الترمذي) ضبط النووي. وليس بشيء؛ فإن أهل اللغة استعملوا النعل أيضا بمعنى: لبس النعل.

والحق ما قاله الحافظ ابن حجر العسقلاني من أن الضمير إن كان للقدمين جاز الضم والفتح، وإن كان إلى النعلين تعين الفتح(5).

Page 118