277

Ghāyat al-amānī fī tafsīr al-kalām al-rabbānī

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

Editor

محمد مصطفي كوكصو

(وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (٢١) بالتاء، وهو أبلغ؛ لأن فيه التفاتًا وإخراجًا له عن صريح الخطاب بحب العاجلة، مع الرمز اللطيف اللائق بشأنه ﷺ.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) بهيّة عليها أثر السرور. (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣) قصدًا، لا إلى غيره، كالطالب رؤية الهلال، أو إن النظر إلى غيره تعالى كـ " لا نظر " كما تقدم في ذلك الكتاب، أو التقدم؛ للاهتماتم ورعاية الفاصلة. والحمل على الانتظار موت أحمر كناية عن الرجاء لا يلائم. روى الترمذي والإمام أحمد بن حنبل أن رسول اللَّه ﷺ قال: " أكرم الخلق على اللَّه تعالى من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية، ثم قرأ الآية ".

1 / 287