165

لو شئت لتقدمت وقلت، ولكني لست سوقية، إن أهلي كانوا كراما على الرغم من فاقتهم، وقد أحسنوا تربيتي، وأنت؟ أنت تجرني بالقوة؟! تسلط علي الجند يقتحمون علي البيت ويدخلون بلا استئذان ويجرونني إليك كأني مجرمة؟! الخير؟ أتقول الخير ولا تخجل؟

فؤاد :

ولكن يا ليلى، لم يكن لك حق فيما فعلت، تصوري.

ليلى (مقاطعة ومشيرة بيدها إليه أن يسكت) :

لا حاجة بك إلى الكلام، عملك ناطق لا ينقصه البيان.

فؤاد :

اسمعي يا ليلى، إن العبرة بالبواعث، والأعمال بالنيات، فإذا كانت الوسيلة جافة عنيفة، فإن الغاية كريمة محمودة.

ليلى :

لقد لجأت إلى القانون تسأله الإنصاف، وقد أنصفك، فاستغن عن إنصافي إذن، فلست مفتقرا إليه، حسبك إنصاف القوة، لو كنت أنصفتني لما احتجت إلى القانون، ولكنك اخترته فاقنع به.

خيري :

Unknown page