22

Gharibayn

الغريبين في القرآن والحديث

Investigator

أحمد فريد المزيدي

Publisher

مكتبة نزار مصطفى الباز

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

ومثله قوله تعالى: ﴿علمت نفس ما قدمت وأخرت﴾. وقوله تعالى: ﴿ولدار الآخرة خير﴾ قال الأزهري: أراد به: ولدار الحال الآخرة خير؛ لأن الناس حالين: حال الدنيا، وحال الآخرة. ومثله (صلاة الأولى) أي صلاة الفريضة الأولى. وفي حديث أبي برزة قال: (لما كان بأخرة) يقال: لقيت فلانًا بأخرة، بفتح الخاء: إذا لقيته إخريًا، وبعت الشيء بأخره، بكسر الخاء، أي بنظرة. (أخ و) قوله تعالى: ﴿إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين﴾ قال ابن عرفة: الأخوة إذا كانت في غير الولادة كانت المشاكلة والاجتماع في الفعل، كما تقول: هذا الثوب أخو هذا الثوب: أي يشبهه. ومنه قوله تعالى: ﴿وما نريهم من آية إلا وهي أكبر من أختها﴾ أي من التي تشبهها. وقوله تعالى: ﴿يا أخت هارون﴾ أي يا شبيهة هارون في الزهد والصلاح وكان رجلًا صالحًا زاهدًا عظيم الذكر في زمانه. وقيل: كان لمريم أخ يقال له هارون. وقوله: ﴿وإلى عاد أخاهم هودًا﴾ جعله أخاهم؛ لأنه وإياهم ينتسبون إلى

1 / 54