196

Gharibayn

الغريبين في القرآن والحديث

Investigator

أحمد فريد المزيدي

Publisher

مكتبة نزار مصطفى الباز

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

لا يحل بوجه من الوجوه، كالبهيم من ألوان الخيل الذي لاشية فيه تخالف معظم لونه. ولما سئل ابن عباس عن قوله: ﴿وأمهات نسائكم﴾ ولم يبين الله الدخول بهن أجاب فقال: هذا من مبهم التحريم الذي لا وجه فيه غير التحريم، سواء دخلتم بالنساء أم لم تدخلوا بهن، فأمهات نسائكم حرمن عليكم من جميع الجهات. وأما قوله: ﴿وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم/ بهن﴾. فالربائب هاهنا ليس من المبهمة؛ لأن لهن وجهين، أحللن في أحدهما وحرمن في الآخر، فإذا دخل بأمهات الربائب حرمن وإن لم يدخل بهن لم يحرمن. فهذا تفسير المبهم الذي أراد ابن عباس. فافهم. (بهن) في الحديث: (أنهم خرجوا بدريد بن الصمة يتبهنون به) يقال: إن الراوي غلط، وإنما هو: (يتبهنسون به) التبهنس: كالتبختر في المشي. وقيل: إنما هو تصحيف، وإنما هو (يتمينون به).

1 / 230