٢١٦- ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾ أي: فُرض عليكم الجهادُ.
﴿وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾ أي مشقّة.
٢١٧- ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ﴾ أي يسألونك عن القتال في الشهر الحرام: هل يجوز؟ فأبدل قتالا من الشهر الحرام.
﴿قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ﴾ أي: القتال فيه عظيم عند الله. وتم الكلام. ثم قال: ﴿وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ وخَفض المسجد الحرام نَسَقًا على سبيل الله. فكأنه قال: وصَدٌّ عن سبيل الله وعن المسجد الحرام، وكفرٌ به؛ أي بالله.
﴿وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ﴾ أي: أهل المسجد منه.
﴿أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ يريد: من القتال في الشهر الحرام.
﴿وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ﴾ أي: الشرك أعظم من القتل.
﴿حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ﴾ أي بطلت.
* * *
٢١٩- ﴿وَالْمَيْسِرِ﴾ القمار. وقد ذكرناه في سورة المائدة، وذكرنا النفع به.
﴿وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ﴾ أي: ماذا يتصدقون ويعطون؟
﴿قُلِ الْعَفْوَ﴾ يعني: فضلَ المال. يريد: أن يعطي ما فضل عن قوته وقوت عياله. ويقال: "خذ ما عفا لك" أي: ما أتاك سهلا بلا إكراه ولا مشقة.