70

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Investigator

أحمد صقر

Publisher

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

﴿وَرَحْمَةٌ﴾ لكم. ﴿فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ﴾ أي قتل بعد أخذ الدية. ﴿فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ قال قَتَادَة: يقتل ولا تؤخذ منه الدية. وقال رسول الله ﷺ: " لا أعافي رجلا قتل بعد أخذه الدية " (١) . * * * ١٧٩- ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾ يريد: أن سافِكَ الدم إذا أُقِيد منه، ارتدع من يَهُمُّ بالقتل فلم يَقْتُل خوفًا على نفسه أن يُقْتَل. فكان في ذلك حياة (٢) . * * * ١٨٠- ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾ أي مالا. ﴿الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ﴾ أي يوصي لهم ويقتصد في ذلك، لا يسرف ولا يضر. وهذه منسوخة بالمواريث.

(١) في تفسير الطبري ٣/٣٧٦ والدر المنثور ١/١٧٣ "قال (قتادة): وذكر لنا أن رسول الله" إلخ. وفي اللسان ١٩/٣٠٧ ومنه حديث القصاص "لا أعفي من قتل بعد أخذ الدية" هذا دعاء عليه. أي لا كثر ماله ولا استغنى" وانظره في تفسير القرطبي ٢/٢٥٥. (٢) راجع تأويل مشكل القرآن ٥ وقد أخرج السيوطي في الدر المنثور ١/١٧٣ عن قتادة "قال: جعل الله هذا القصاص حياة، يعني نكالا وعظة إذا ذكره الظالم المعتدي كف عن القتل".

1 / 72