66

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Investigator

أحمد صقر

Publisher

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

١٦٦- ﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ﴾ يعني: الأسباب التي كانوا يتواصلون بها في الدنيا. ١٦٧- ﴿لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً﴾ أي رَجْعَة. ﴿كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ﴾ يريد: أنهم عملوا في الدنيا أعمالا لغير الله، فضاعت وبطلت. * * * ١٦٨- ﴿وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ أي لا تتبعوا سبيله ومسلكه. وهي جمع خُطْوَة. والخُطْوَة: ما بين القدمين - بضم الخاء - والخَطْوَة: الفَعْلة الواحدة؛ بفتح الخاء. واتباعُهم خطواته: أنهم كانوا يحرمون أشياء قد أحلها الله، ويُحلون أشياء حرمها الله. ١٧٠- ﴿نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا﴾ أي وجدنا عليه آباءنا. * * * ١٧١- ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً﴾ أراد: مثلُ الذين كفروا ومثلُنا في وعظهم. فحذف "ومثلنا" اختصارا. إذ كان في الكلام ما يدل عليه؛ على ما بينت في "تأويل المشكل" (١) . ﴿كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ﴾ وهو: الراعي؛ [يقال: نعق بالغنم ينعق بها]؛ إذا صاح بها. ﴿بِمَا لا يَسْمَعُ﴾ يعني الغَنَم.

(١) راجع تأويل مشكل القرآن ١٥٦.

1 / 68