34

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Investigator

أحمد صقر

Publisher

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٣٤- و(المُفَصَّلُ) ما يلي المثاني من قِصَار السّور؛ سمِّيت مفصّلا لقصرها وكثرة الفصُول فيها بسطر: بسم الله الرحمن الرحيم. * * * ٣٥- وأما (آل حميم) فإنه يقال: إن حم اسم من أسماء الله، أضيفت هذه السور إليه. كأنه قيل: سور الله. لشرفها وفضلها. قال الكُمَيْتُ: وَجَدْنَا لَكُمْ في آلِ حمِيمَ آيةً ... تَأوَّلها مِنّا تَقِيٌّ وَمُعْرِبُ (١) وقد يُجعل حم اسمًا للسورة، ويدخله الإعراب ولا يُصرف. ومن قال هذا قال في الجميع: الحَوَامِيم. كما يقال: طس والطَّوَاسِين. * * * ٣٦- وأما (التوراة) فإن الفرّاءَ يجعلُها من وَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي: إذا خرجت نارُه، وأوْرَيتُه (٢) . يريد أنها ضِياء. * * * ٣٧- و(الإنجيل) من نَجلتُ الشيءَ: إذا أخرجته. وولدُ الرجل نجلُه (٣) . وإنجيل "إِفْعِيل" من ذلك. كأن الله أظهر به عَافيًا من الحق دَارِسًا. * * * ٣٨- وقد سمى الله القرآن: (كِتَابًا) فقال: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ﴾ (٤)

(١) البيت له في سيبويه ٢/ ٣٠، واللسان ١٥/ ٤٠، ١٨/ ٢٣٠. (٢) قال ذلك في كتابه في المصادر، كما في اللسان ٢٠/ ٢٦٨، وانظر مفردات الراغب ٥٤٢. (٣) في اللسان ١٤/ ١٧١ "وقيل: اشتقاقه من النجل الذي هو الأصل" وفي المعرب ٢٣ "فاشتقاقه من النجل، وهو ظهور الماء على وجه الأرض واتساعه". (٤) سورة البقرة ٢.

1 / 36