Gharīb al-Qurʾān li-Ibn Qutayba
غريب القرآن لابن قتيبة
Editor
أحمد صقر
Publisher
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
٣٦- ﴿أَرْجِهْ وَأَخَاهُ﴾ أي أخِّره وأخاه.
٥٠- ﴿قَالُوا لا ضَيْرَ﴾ هي من "ضَارَه يَضُوره ويَضِيره" بمعنى: ضَرَّه. وقد قرئ بها: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا﴾ (١)؛ يعني: لا يَضُرُّكم شيئًا.
٥٤- ﴿إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ﴾ أي طائفة.
٦٠- ﴿فَأَتْبَعُوهُمْ﴾ لَحِقُوهم.
﴿مُشْرِقِينَ﴾ مُصْبِحين حين شَرَقت الشمس، أي طَلَعتْ. يقال: أَشْرَقْنا؛ أي دخلنا في الشُّروق. كما يقال: أمْسَيْنا وأصْبَحْنا؛ إذا دخلنا في المَساء والصَّباح. ومنه قول العرب في الجاهلية: "أشْرِقْ ثَبِيرُ، كَيْما نُغِيرَ" (٢) . أي ادخُلْ في شروق الشمس.
٦٣- و(الطَّوْد) الجَبَل.
٦٤- ﴿وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ﴾ قال الحسن: أهلَكْنا (٣) .
وقال غيره: (٤) جَمَعْنا. أراد: جمعناهم في البحر حتى غَرِقوا. قال: ومنه قيل: "ليلةُ المُزْدَلِفَة" أي ليلة الازْدِلاف، وهو الاجتماع. ولذلك قيل للموضع: "جَمْعٌ".
ويقال: ﴿أَزْلَفْنَا﴾ قَدَّمْنا وقرَّبْنا. ومنه "أزْلَفَك الله" أي قَرَّبك. ويقال أزلَفَني كذا عند فلان؛ أي قَرَّبَنِي منه منظرًا. و"الزُّلَفُ": المَنازل والمَراقي؛ لأنها تَدْنوا بالمسافر والراقي والنازل.
وإلى هذا ذهب قَتَادةُ (٥) فقال: قَرَّبهم الله من البحر حتى أغرقهم فيه،
(١) سورة آل عمران ١٢٠.
(٢) اللسان ٥/١٦٨، ١٢/٤٢ وثبير: جبل معروف عند مكة.
(٣) تفسير الطبري ١٩/٥٢ واللسان ١١/٣٨.
(٤) كأبي عبيدة، كما في تفسير القرطبي ١٣/١٠٧.
(٥) البحر المحيط ٧/٢٠.
1 / 317