Gharib Quran
غريب القرآن لابن قتيبة
Investigator
أحمد صقر
Publisher
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
٢٩- ﴿وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ يقول: إذا حضرت الصلاة وأنتم عند مسجد من المساجد فصلوا فيه ولا يقولن أحدكم: لا أصلي حتى آتى مسجدي (١) .
٣١- وقوله: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا﴾ كان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت عراة بالنهار والنساء منهم بالليل إلا الحُمْس-وهم قريش ومن دان بدينهم- ولا يأكلون من الطعام إلا اليسير إعظاما لحجِّهم. فأنزل الله هذه الآية (٢) .
٣٣- ﴿مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا﴾ أي حُجَّة.
٣٧- ﴿أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ﴾ أي: حظهم مما كتب عليهم من العقوبة.
٣٨- ﴿ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ أي: ادخلوا مع أمم.
﴿حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا﴾ تداركوا. أدغمَت التاء في الدال وأدخلت الألف ليسلم السكون لما بعدها. يريد: تتابعوا فيها واجتمعوا.
٤٠- ﴿لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ﴾ [أي ليس لهم عمل صالح تفتح لهم به أبواب السماء] ويقال: لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء (٣) إذا ماتوا.
﴿حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ﴾ أي يدخل البعير.
﴿فِي سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ أي: في
(١) هذا كلام الفراء في معاني القرآن ١/٣٧٦ وقيل: بل عَنَى بذلك: واجعلوا سجودكم لله خالصًا دون ما سواه من الآلهة، وهو الذي ارتضاه الطبري ٨/١١٥.
(٢) راجع أسباب النزول ١٦٨-١٦٩ وتغسير الطبري ٨/١١٨-١١٩ والدر المنثور ٣/٧٨ والبحر المحيط ٤/٢٨٩ وتفسير القرطبي ٧/١٨٩.
(٣) راجع اختلاف أهل التأويل في ذلك في تفسير الطبري ٨/١٢٨-١٢٩.
1 / 167