139

Gharib Hadith

غريب الحديث للحربي

Investigator

د. سليمان إبراهيم محمد العايد

Publisher

جامعة أم القرى

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥

Publisher Location

مكة المكرمة

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ كُرَيْبِ بْنِ أَبْرَهَةَ، عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ قَالَ رَجُلٌ: " إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ حَتَّى فِي شَرْعِ نَعْلِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «لَيْسَ ذَاكَ بِالْكِبْرِ، إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»
حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ عَلِيٌّ: «أَهْوَنُ السَّقْيِ التَّشْرِيعُ» قَوْلُهُ: كَانَ لِنَفَرٍ أَبْوَابٌ شَارِعَةٌ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ: أَشَرَعْتُ بَابًا إِلَى الطَّرِيقِ فَأَنَا أُشْرِعُهُ إِشْرَاعًا قَوْلُهُ: وَالشِّرَاعُ مَرْفُوعٌ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: الشِّرَاعُ: شِرَاعُ السَّفِينَةِ، الْجَمِيعُ شُرُعٌ، وَشِرَاعُ الْبَعِيرِ: عُنُقُهُ، شَبَّهَهُ بِالشِّرَاعِ، وَأَنْشَدَنَا: [البحر الرجز] ⦗١٦٦⦘ كَأَنَّ أَهْدَامَ النَّسِيلِ الْمُنْسَلِ ... عَلَى يَدَيْهَا وَالشِّرَاعِ الْأَطْوَلِ قَوْلُهُ: أَهْدَامَ النَّسِيلِ أَخْلَاقُ النَّسِيلِ، وَهُوَ مَا سَقَطَ وَنَسَلَ مِنَ الْوَبَرِ، فَهُوَ عَلَى يَدَيْهَا وَعَلَى الشِّرَاعِ، يَعْنِي عُنُقَهَا، شَبَّهَهُ بِالشِّرَاعِ لِطُولِهِ قَوْلُهُ: نَحْنُ شَرْعٌ سَوَاءٌ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ: نَحْنُ فِيهِ شَرْعٌ سَوَاءٌ يُرِيدُ لَيْسَ بَعْضُنَا بِأَفْضَلَ مِنْ بَعْضٍ، وَيُقَالُ: شَرْعُكَ ذَا، أَيْ: حَسْبُكَ، وَزَادَ أَبُو زَيْدٍ: شَرْعٌ وَاحِدٌ، وَبَأْجٌ وَاحِدٌ قَوْلُهُ: شَرَعَتْ لَهُمُ الْحِيتَانُ وَحِيتَانٌ شُرَّعٌ: رَافِعَةٌ رُءُوسَهَا، وَقِيلَ: خَافِضَةٌ لِتَشْرَبَ وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ: شَرَعَ فِي النَّهَرِ، أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ: عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الشَّرَائِعُ: الْمَوَاضِعُ الَّتِي تُورَدُ، الْوَاحِدَةُ شَرِيعَةٌ، وَكَذَلِكَ الْمَشْرَبَةُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ [البحر البسيط] وَفِي الشَّرَائِعِ مِنْ جِلَّانَ مُقْتَنِصٌ ... رَثُّ الثِّيَابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبِ ⦗١٦٧⦘ وَصَفَ حُمُرًا وَرَدَتْ شَرِيعَةَ مَاءٍ، وَعَلَى الشَّرِيعَةِ صَائِدٌ مِنْ جِلَّانَ: حَيٌّ مِنْ عَنْزٍ رَثُّ الثِّيَابِ: خَلِقٍ خَفِيُّ الشَّخْصِ: قَدْ أَخْفَى شَخْصَهُ مُنْزَرِبُ: مُتَخَفٍّ فِي قُتْرَتِهِ وَرَوَى أَبُو نَصْرٍ: وَبِالشَّمَائِلِ مِنْ جِلَّانَ مُقْتَنِصٌ، لِأَنَّ الصَّائِدَ يَرْمِي مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ مِنَ الْحِمَارِ؛ لِأَنَّهُ نَاحِيَةَ الْقَلْبِ قَوْلُهُ: أَشْرَعُوا فِيهِ الْأَسِنَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: أَشْرَعْتُ الرُّمْحَ قِبَلَهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: أَشْرَعْنَا الرِّمَاحَ إِشْرَاعًا فَهِيَ مُشْرَعَةٌ، وَشَرَعَتْ فَهِيَ شَوَارِعُ، وَشَرَعْنَاهَا فَهِيَ مَشْرُوعَةٌ. قَالَ الشَّاعِرُ: [البحر الوافر] أَفَاخُوا مِنْ رِمَاحِ الْخَطِّ لَمَّا ... رَأَوْنَا قَدْ شَرَعْنَاهَا نِهَالَا أَفَاخُوا يَعْنِي: مِنْ نَحْوِكَ وَقَالَ آخَرُ: [البحر الطويل] وَقَدْ خَيَّرُونَا بَيْنَ ثِنْتَيْنِ مِنْهُمَا ... صُدُورُ الْقَنَا قَدْ أُشْرِعَتْ وَالسَّلَاسِلُ قَوْلُهُ: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ: قَدْ شَرَعْتُ لَكُمْ شَرِيعَةً فِي الدِّينِ فَاتَّبِعُوهَا ⦗١٦٨⦘ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ الْكِسَائِيِّ: شَرَعَ لَكُمْ شَرِيعَةً وَشَرْعًا، وَهُوَ يَشْرَعُ وَيُشَرِّعُ، وَقَالَ: شَرِيعَةُ حَقٍّ نَيِّرٍ لَمْ يَرُدَّهَا ... إِلَى غَيْرِ دِينِ اللَّهِ دِينٍ مُذَبْذَبِ قَوْلُهُ: فِي شِرْعِ نَعْلِي يَعْنِي شِرَاكَهُ؛ لِأَنَّهَا مَمْدُودَةٌ عَلَى النَّعْلِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الشُّرُعُ الْأَوْتَارُ، يُقَالُ: شِرْعَةٌ وَشِرَعٌ، وَشِرْعٌ بِجَزْمِ الرَّاءِ قَالَ الْأَعْشَى [البحر البسيط] فكَذَّبُوهَا بِمَا قَالَتْ فَصَبَّحَهُمْ ... ذُو آلِ حَسَّانَ يُزْجِي الْمَوْتَ وَالشِّرْعَا يُزْجِي: يَسُوقُ وَالشِّرَاعُ: أَوْتَارُ الْقِسِيِّ وَقَالَ آخَرُ: [البحر الوافر] وَبِكْرٌ كُلَّمَا مُسَّتْ أَصَاتَتْ ... تَرَنُّمَ نَغْمِ ذِي الشَّرَعِ الْعَتِيقِ ⦗١٦٩⦘ وَقَالَ: [البحر الطويل] أَلَا بَاتَ مَنْ حَوْلِي نِيَامًا وَرُقَّدُ ... وَعَاوَدَنِي دِينِي الَّذِي يَتَعَدَّدُ وَعَاوَدَنِي دِينِي فَبَتُّ كَأَنَّنِي ... خِلَالَ ضُلُوعِ الزُّورِ شِرْعٌ مُمَدَّدُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: هَذَا سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ مَرِضَ، فَقَالَ: هَذَا قَوْلُهُ: يَتَعَدَّدُ يَأْتِينِي عِدَادُهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ مِثْلَ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ لِأُخْتِ بِشْرِ بْنِ الْبَرَاءِ: «مَا زَالَتِ الْأُكْلَةُ الَّتِي أَكَلْتُهَا مَعَ أَخِيكَ بِخَيْبَرَ مِنَ الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ تُعَادُّنِي حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَانٌ قَطَعَتْ أَبْهَرِي» يَقُولُ: يُصِيبُنِي أَلَمُهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَوْلُهُ: وَعَاوَدَنِي دِينِي قَالَ: إِذَا كُنْتَ كَلِفًا بِالشَّيْءِ فَهُوَ دَينُكَ وَدَينُكَ، فَبَتُّ كَأَنَّمَا خِلَالَ: بَيْنَ ضُلُوعِي. شِرْعٌ: وَتَرٌ يُضْرَبُ بِهِ لَا يَدَعُنِي أَنَامُ قَوْلُهُ: " أَهْوَنُ السَّقْيُ التَّشْرِيعُ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: أَنْ تُشْرِعَهَا عَلَى مَشْرَعَةٍ، وَلَا يُسْقَى لَهَا بِسَنَاوَةٍ، وَقَالَ الشَّمَّاخُ: [البحر الوافر] يُسَدُّ بِهِ نَوَائِبُ تَعْتَرِيهِ ... مِنَ الْأَيَّامِ كَالنُّهُلِ الشُّرُوعِ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: شَرْعُكَ، أَيْ: كَفَاكَ، إِذَا نَهَاهُ، وَقَالَ الْحَارِثِيُّ: الشَّرْعُ: الَّذِي يُحْرَثُ بِهِ، وَالشِّرَعُ: الشَّرَكُ الْوَاحِدَةُ: شِرْعَةٌ وَشَرَكَةٌ، وَالشَّرِيعُ مِنَ اللِّيفِ خِيَارُهُ، وَالشَّرِيعُ مِنَ الْعَقِبِ خِيَارُهُ، وَهُوَ عَصَبُ الْمَتْنَيْنِ

1 / 165