105

Garib al-hadit

غريب الحديث

Investigator

د. عبد الله الجبوري

Publisher

مطبعة العاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٩٧

Publisher Location

بغداد

وَأما الشراة فَإِنِّي أحسبهم المسمين أنفسهم بِهِ يُرِيدُونَ أَنهم شروا أنفسهم لله أَي باعوها وَاسْتَخْرَجُوا ذَلِك من قَول الله جلّ وَعز ﴿وَمن النَّاس من يشري نَفسه ابْتِغَاء مرضات الله﴾ وَهَذَا حرف من حُرُوف الأضداد تَقول شريت الشَّيْء بِمَعْنى اشْتَرَيْته وشريت الشَّيْء بِعته وَمثله بِعْت الشَّيْء وَأَنت تُرِيدُ بِعته واشتريته وَمثله شعبت الشَّيْء جمعته وفرقته وَإِنَّمَا سميت الْمنية شعوب لِأَنَّهَا تفرق وخفيت الشَّيْء أظهرته وكتمته وأسررت الشَّيْء أخفيته وأعلنته وواحدهم شار أَي بَائِع وَأما المرجئة فَيُقَال بهمز وَبِغير همز وَهُوَ من أرجيت الشَّيْء وأرجأته إِذا أَنْت أَخَّرته وَمِنْه قَول الله جلّ وَعز ﴿ترجي من تشَاء مِنْهُنَّ﴾ يقْرَأ مهموزا وَغير مَهْمُوز وَمثله مِمَّا يُقَال بِالْهَمْز وَبِغير الْهَمْز دارأتك

1 / 253