Gharaib Tafsir
غرائب التفسير وعجائب التأويل
Publisher
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
Your recent searches will show up here
Gharaib Tafsir
Ibn Hamza Taj Qurra Kirmani d. 505 AHغرائب التفسير وعجائب التأويل
Publisher
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
قوله: (أربعين ليلة) .
نصب، لأنه مفعول به وتقديره: واعدنا موسى تتمة أربعين ليلة.
فحذف المضاف، والمراد بالليلة الليل والنهار، وقيل: نصب على الظرف
للوعد، أي كنا نعده أربعين ليلة، فتكون الليلة دون النهار.
وقال أبو بكر النقاش: أمر أن يصوم أربعين يوما يواصل الصيام فيها، فلما قال أربعين ليلة، علم أنه أمر بأن لا يفطر بالليل، ليكون الصيام وصالا.
أي صنعتم شكل عجل كما تقول: اتخذت آنية، وقيل: تقديره: اتخذتم العجل إلها، كما تقول: اتخذت زيدا وكيلا، فحذف المفعول الثاني، وعلى هذين الوجهين يحمل قوله (باتخاذكم العجل) .
وكان العجل من ذهب يخور بحيل احتالها السامري.
وقيل: صار لحما ودما، لقوله: (فقبضت قبضة من أثر الرسول) ، ولقوله:
(لنحرقنه) .
قال أبو العالية: سمى ما اتخذه السامري عجلا لأنهم عجلوه، فاتخذوه إلها.
(وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان) .
قيل: هو التوراة أيضا، وكرر لاختلاف الاسمين. وقيل: "الفرقان "
القرآن، وتقديره: آتينا موسى الكتاب ومحمدا الفرقان، فاكتفى بذكر كتابه عن ذكره.
Page 140