Gharāʾib al-tafsīr wa-ʿajāʾib al-taʾwīl
غرائب التفسير وعجائب التأويل
Publisher
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
Your recent searches will show up here
Gharāʾib al-tafsīr wa-ʿajāʾib al-taʾwīl
Maḥmūd b. Ḥamza b. Naṣr, Abūʾl-Qāsim Burhān al-Dīn al-Kirmānī, wa-yuʿraf bi-Tāj al-Qurrāʾ (al-mutawaffā: naḥw 505 h). (d. 505 / 1111)غرائب التفسير وعجائب التأويل
Publisher
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
اليهود، أي فلتحضروا سورة من مثل القرآن، يعني التوراة، حتى تعلموا
أوفاقهما، فيكون الهاء عائدا إلى القرآن، والمثل هو التوراة.
(وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين (23)
أي من يشهد أنه مثل القرآن.
ذهب جماعة من المفسرين: إلى أن التقدير، فإن لم تفعلوا هذا فيما
مضى ولن تفعلوا فيما يستقبل، وهذا غير مرضي عند الفقهاء والنحاة، لأنه إذا قال: إن دخلت الدار فأنت طالق، وإن لم تدخلي الدار فأنت طالق، يقع
على دخول مستأنف، ولا يتعلق بالماضي ألبتة، وهذا إجماع.
وقال النحويون: "لم" إذا دخل المستقبل نقله إلى معنى الماضي، وإن
الشرطية إذا دخل الماضي أو ما بمعنى الماضي نقله إلى معنى المستقبل.
واستثنى الزجاج "كان" من الباب، واستدل بقوله (إن كنت قلته)
فرد عليه أبو علي، وقال: تقديره: إن أكن قلته، وكذلك إذا قال: إن كنت دخلت الدار فأنت طالق، أي إن تكوني دخلت فالطلاق يقع بقوله: دخلت، وهو ماض، كما كان، لأن "إن" مسلط على تغيير ما يليه فحسب.
ومثله (إن كان قميصه قد)
وقول الشاعر:
إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة. . . ولم تجدي من أن تقري به بدا
أي لم تجدي مولود لئيمة، وقول الآخر:
أتغضب إن أذنا قتيبة حزنا. . . جهارا ولم تغضب لقتل ابن حازم
Page 126