الغريب: الربوبية والتأنيث لا يجتمعان، وإبراهيم - عليه السلام - اعتقد أنه الرب - سبحانه - على قول ابن عباس، أو حكى عنها أو أظهر على قول سائر المفسرين، وقد بينتها في "لباب التفاسير".
قوله: (إلا أن يشاء ربي شيئا) .
نصب استثناء منقطع.
قوله: (شيئا) مصدر شاء، تقول: شئته شيئا وشيا.
قوله: (علما) ، نصب على التمييز، لصرف الفعل عنه.
قوله: (أتحاجوني) ، من خفف حذف النون التي قبل الياء، نحوة ليتي
وليتني، وليست النون التي تقع علامة للرفع، لأنها لا تحذف في حال الرفع.
وإنما كسرت لتصح الياء، فاستدلال القائل بالكسر باطل.
قوله: (درجات من نشاء) .
من أضاف: جعلها المفعول به، ومن نون، جعل "من نشاء" المفعول
به و "درجات" نصب بحذف الجار، أي نرفع من نشاء إلى درجات.
وقيل: صفة لمصدر محذوف، أي رفعة ذات درجات.
وفي الآية: (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه)
ذهب الجمهور إلى أن "على" متعلق بقوله "حجتنا"
وهذا مدفوع عند المحققين، لأنه لا يحال بين المصدر وصلته بأجنبي من
المصدر، وحيل ها هنا بقوله: "آتيناها إبراهيم ".
وذهبوا إلى أنه متصل بفعل مضمر دل عليه "حجتنا"، أي بحتج على قومه.
الغريب: يحتمل أنه خبر بعد خبر، كما تقول: هذا لك وهذا عليك.
ويحتمل أيضا أن تكون حالا لقوله، "حجتنا" أي ئابتة على قومه.
Page 369