259

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Publisher

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

دخلت الدار فأنت طالق، أي صح دخولك الدار فيما مضى، فأنت طالق.

وقد صح، فوقع الطلاق، وقول من قال: كان مستثنى من هذا الباب غير

مرضي عند النحاة.

قوله: (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك)

الجمهور: على ما في غيبي وما في غيبك.

وقيل: ذكر النفس لازدواج الكلام، وهو باب واسع.

الغريب: النفس ها هنا ما يذكر للتأكيد في نحو: جاءني زيد نفسه.

والمعنى تعلم ما في ولا أعلم ما فيك.

العجيب: قول من قال: تقديره: تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في

نفسك، فأضاف نفسه إلى الله ملكا وخلقا.

قوله: (أن اعبدوا الله) .

في محل نصب بدلا من "ما"، وقيل: في محل جر بدلا من "الهاء" في قوله: "به"، وقيل: لا محل له من الإعراب، وهو بمعنى أي المفسرة.

(كنت أنت الرقيب عليهم)

"أنت" فصل لا محل له عن الإعراب، وقيل تأكيد للتاء.

العجيب: مبتدأ تقدم عليه الخبر.

قوله: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)

الآية.

قوله في الآية (وإن تغفر لهم) على قول السدي وصاحبيه

ظاهر، لأنهم كانوا بعد أحياء، ومن جعله في القيامة، ففيه إشكال.

المبرد: (وإن تغفر لهم) ما قالوا علي خاصة.

الزخاج: (وإن تغفر لهم) لمن أقلع منهم وآمن.

Page 348