223

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Publisher

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

في حديت غيره غير القرآن.

الغريب: غير الكفر والاستهزاء.

(وإن من أهل الكتاب) . أي أحد.

(إلا ليؤمنن به قبل موته) قوله " (به قبل موته) ، قيل: "به" تعود إلى عيسى: وقيل: إلى الله، وقيل: إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -

و (موته) تعود إلى الكتابي وقيل: كلاهما يعود إلى عيسى، وذلك بعد نزوله من السماء.

قوله: (والمقيمين الصلاة) .

قيل: محله جر عطفا على "ما" أي يؤمن بالقرآن وسائر الكتب

وبالمقيمين الصلاة، أي بالمؤمنين، فيصير مثل قوله: (يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين) .

والجمهور على نصب على المدح لأن العرب إذا أرادت المبالغة

في الذم أو المدح عدلت عن إعراب الاسم الأول إلى النصب بإضمار (أعني) ، أو إلى الرفع بإضمار (هو) ، وهذا إنما يصح فيمن جعل الخبر (يؤمنون) .

ومن جعل الخبر (أولئك سنؤتيهم) لا يجوز أن ينصب على المدح، لأن

المدح والذم إنما يكون بعد تمام الكلام.

الغريب: عطف على الكاف، أي قبلك، وقيل: المقيمين، وهذا على

مذهب الكوفيين.

العجيب: قول من قال: هذا غلط من الكاتب، لأن كتاب الله منزه

Page 312