210

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Publisher

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

الغريب: متعلق بقوله: (نصيرا) ، كقوله: (فمن ينصرنا من بأس الله) .

ومن الغريب: إنه صفة للذين أوتوا نصيبا من الكتاب.

العجيب: قال الفراء: (من الذين هادوا يحرفون) ، لأنه لا يجوز

حذف الموصول وإقامة الصلة مقامه.

قوله: (غير مسمع)

كانوا يقولونه ذما له، والمعنى: اسمع لا سمعت، وقيل: اسمع أهمل الله سمعك، وقيل: اسمع غير مجاب إلى ما تدعو.

الغريب: اسمع أماتك الله، لأن الميت لا يسمع.

العجيب: هذا ثناء من قول العرب: أسمعته القبيح.

قوله: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) .

قوله: (لمن يشاء) لا تخرجه عن العموم، كما في قوله (يرزق من يشاء)

فإن الرزق عام.

الغريب: الفعل في قوله (يشاء) لمن أي من يشاء أن يغفر له الله بأن

يتوب ويستغفر.

سؤال: لم ختم هذه الآية بقوله: (فقد افترى إثما عظيما)

وختم قوله في الآية الثانية: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) بقوله: (ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا) ؟

الجواب: لأن الآية الأولى في اليهود، وهم عرفوا صحة نبوة

محمد - صلى الله عليه وسلم - من التوراة، فكذبوا وافتروا على الله ما لم يكن في كتابهم.

والثانية: نزلت في مشركي العرب، ولم يكن عندهم كتاب فيرجعوا

Page 299