111

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Publisher

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

قوله (أخر) لا ينصرف لاجتماع الوصف والعدل، لأنه معدول عن الألف واللام.

قوله: (شهر رمضان)

مبتدأ وخبره (الذي أنزل) : وقيل: (الذي أنزل) صفته وخبره (فمن شهد) الجملة.

وقيل: تقديره: كتب عليكم الصيام صيام شهر رمضان، فحذف المضاف، وقيل: تلك الأيام أيام شهر رمضان.

قوله: (الذي أنزل فيه القرآن)

فيه أقوال:

أحدها: أنزل القرآن جملة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في شهر رمضان، ثم نزل به جبريل نجما نجما، وقيل: كان ينزل من اللوح إلى السماء مقدار ما يحتاج إليه قابل، وقيل: كان ابتداء إنزاله في شهر رمضان.

والغريب أن قوله: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) هي ليلة القدر وليلة القدر في شهر رمضان لقوله (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) أي في وجوب صومه.

والثاني: أنزل في شأنه ومنزلته، كما تقول: أنزل في علي كرم الله وجهه سورة (هل أتى) (1) .

قوله: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)

المفعول محذوف، والشهر ظرف، تقديره: شهد المصر في الشهر.

Page 198