229

[ حديث: ((النظر إلى علي عبادة)) ]

قال مقبل (ص 153): حديث ((النظر إلى علي عبادة))، ذكر له

ابن الجوزي ثلاث عشرة طريقا، ثم قال: هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه، ثم تكلم على الرجال المجروحين في أسانيدهن.

والجواب :: أن كلام ابن الجوزي ليس حجة فلا بد من حجة وإلا بطل

الجرح، وقد ظهر أنه ليس بشيء لأنهم يجرحون برواية الفضائل التي ينكرونها، وهي مصادرة حيث يدعي بطلان الرواية بأن الراوي مجروح، ويدعي جرح الراوي بأنه روى الرواية تلك، وشبه المصادرة، حيث ترد روايته لأنه مجروح، ولم يجرح، إلا لأنه روى مثل تلك الرواية، والكل لا يوجب الجرح، وإلا لزم جرح العثمانية لأجل تفرد الراوي منهم بما يقوي مذهبه، بل هذا أظهر لأن الفضائل تكون قد عضدتها روايات موافقة في المعنى، مع أنهم قد يجرحون الراوي للفضيلة وإن رواها غيره، ويعتبرون أحد الرواة هو واضع الرواية، ويسمون الآخرين سراقا للحديث، سرقوه من ذلك الراوي، فجرحوهم لأجل الرواية، مع أنه لم ينفرد بها راو، فلا حكم لجرحهم لرواة فضائل علي عليه السلام.

ولنذكر الأسانيد وننظر في الرجال المجروحين والجارحين، قال السيوطي عن ابن الجوزي وذلك في اللألئ ( ج 1 ص 342 ): حدثني محمد بن ناصر، حدثني محمد بن علي الترسي، حدثني أبو عبد الله محمد بن الحسين، حدثنا القاضي محمد بن عبد الله الجعفي، حدثنا أبو الحسين بن أحمد بن مخزوم، حدثنا محمد بن الحسن الرقي، حدثنا مؤمل بن أهاب، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، حدثنا الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن أبي بكر، مرفوعا: (( النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة )).

قال ابن حبان: موضوع، آفته الجعفي. انتهى.

Page 229