Garden of the Devout
روضة العابدين
Publisher
مكتبة الجيل الجديد
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
Publisher Location
صنعاء - اليمن
Genres
أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ [الحجرات: ٢]. إلى آخر الآية؛ جلس ثابت بن قيس في بيته وقال: أنا من أهل النار! واحتبس عن النبي ﷺ، فسأل النبي سعد بن معاذ فقال: يا أبا عمرو، ما شأن ثابت؟ أشتكى؟ قال سعد: إنه لجاري وما علمت له بشكوى، قال: فأتاه سعد فذكر له قول رسول الله ﷺ، فقال ثابت: أنزلت هذه الآية ولقد علمتم أني من أرفعكم صوتًا على رسول الله ﷺ، فأنا من أهل النار. فذكر ذلك سعد للنبي ﷺ فقال رسول الله ﷺ: (بل هو من أهل الجنة)، وفي رواية البخاري: (اذهب إليه فقل له: إنك لست من أهل النار، ولكن من أهل الجنة) (^١).
موقف امرئ القيس بن عابس ﵁:
عن رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة عن أبيه عدي قال: خاصم رجل من كندة يقال له: امرؤ القيس بن عابس رجلًا من حضرموت إلى رسول الله ﷺ في أرض، فقضى على الحضرمي بالبينة فلم تكن له بينة، فقضى على امرئ القيس باليمين فقال الحضرمي: إن أمكنته من اليمين يا رسول الله، ذهبت -والله أو ورب الكعبة- أرضي، فقال رسول الله ﷺ: (من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال أخيه لقي الله وهو عليه غضبان)، قال رجاء: وتلا رسول الله ﷺ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ فقال امرؤ القيس: ماذا لمن تركها يا رسول الله؟ قال: الجنة، قال: فاشهد أني قد تركتها له كلها (^٢).
موقف أبي موسى الأشعري ﵁:
عن أبي بردة قال: دخلت على أبي موسى وهو في بيت بنت الفضل بن العباس
_________
(^١) رواه البخاري (٣/ ١٣٢٢)، ومسلم (١/ ١١٠).
(^٢) رواه أحمد (٤/ ١٩١)، والبيهقي السنن الكبرى (١٠/ ٢٥٤)، والنسائي، سنن النسائي الكبرى (٣/ ٤٨٨)، وهو صحيح.
1 / 39