245

Garden of the Devout

روضة العابدين

Publisher

مكتبة الجيل الجديد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Publisher Location

صنعاء - اليمن

Genres

يذكر الله فيه إلا كان عليه من الله ترة) (^١). " أي: نقص وتبعة وحسرة وندامة؛ لتفرقهم، ولم يأتوا بما يكفر لفظهم من حمد الله والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم" (^٢). ثمرات ذكر الله تعالى: من داوم على ذكر الله تعالى وأكثر منه، بعد أن أدى فرائض الله تعالى؛ فإنه ينال بسببه ثمراتٍ يانعةً في الدنيا والآخرة، فمن ذلك: أولًا: نيل معية الله تعالى بالتوفيق والرعاية والهداية والحماية قال النبي ﷺ: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم) (^٣). ثانيًا: الظفر بذكر الله تعالى للعبد الذاكر، قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: ١٥٢]. وفي الحديث السابق: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم) (^٤). "ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلًا وشرفًا" (^٥). ثالثًا: نيل محبة الله ﷿، " فقد" جعل الله لكل شيء سببًا، وجعل سبب المحبة دوام الذكر، فمن أراد أن ينال محبة الله ﷿ فليلهج بذكره؛ فإنه الدرس والمذاكرة كما أنه باب العلم، فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم" (^٦).

(^١) رواه أحمد (١٥/ ٣٥٧)، وابن حبان (٣/ ١٣٣)، وهو صحيح. (^٢) فيض القدير، للمناوي (٣/ ١٥٠). (^٣) رواه البخاري (٦/ ٢٦٩٤)، ومسلم (٤/ ٢٠٦٧). (^٤) رواه البخاري (٦/ ٢٦٩٤)، ومسلم (٤/ ٢٠٦٧). (^٥) الوابل الصيب، لابن القيم (ص: ٦٢). (^٦) المرجع السابق (ص: ٦١).

1 / 249