257

Fusul Min Sira

فصول من السيرة

Investigator

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Publisher

مؤسسة علوم القرآن

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٠٣ هـ

مأخوذ من حديث الحديبية، والله أعلم، «حيث يقول ﵊ لعروة في جملة كلامه: فإن أبوا فو الله لأقاتلهم - يعني قريشًا - على هذا الأمر حتى تنفرد سفالتي» والحديث مخرج في صحيح البخاري.
مسألة:
وقد قدمنا قوله ﷺ: «إنه لم يكن لنبي خائنة الأعين» .
قالوا: وكان مع هذا يجوز له الخديعة في الحروب، لقوله ﷺ: «الحرب خدعة» .
وكما فعل يوم الأحزاب من أمره نعيمًا أن يوقع بين قريش وقريظة، ففعل حتى فرق الله شملهم على يديه، وألقى بينهم العداوة وفل الله جموعهم بذلك وبغيره، وله الحمد والمنة.
مسألة:
وقد كان له ﷺ الصفي من المغنم، وهو أن يختار فيأخذ ما يشاء: عبدًا، أو أمةً، أو سلاحًا، أو نحو ذلك قبل القسمة، وقد دل على ذلك أحاديث في السنن وغيرها.

1 / 339