222

Fusul Min Sira

فصول من السيرة

Investigator

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Publisher

مؤسسة علوم القرآن

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٠٣ هـ

من الناس سواهما، ولهذا قال: «لايحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك» . والله أعلم. وقال محدوج الذهلي، «عن جسرة بنت دجاجة عن أم سلمة قالت: دخل النبي ﷺ صرحة هذا المسجد فقال: ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا لحائض، إلا لرسول الله ﷺ وعلي وفاطمة والحسن والحسين، ألا قد بينت لكم الأسماء أن تضلوا» . رواه ابن ماجه والبيهقي، وهذا لفظه، قال البخاري: محدوج عن جسرة فيه نظر. ثم رواه البيهقي من وجه آخر عن إسماعيل بن أمية، عن جسرة عن أم سلمة مرفوعًا نحوه. ولا يصح شيء من ذلك، ولهذا قال القفال من أصحابنا: أن ذلك لم يكن من خصائصه ﷺ وغلط إمام الحرمين أبا العباس بن القاص في ذلك. والله أعلم. ومن ذلك طهارة شعره ﷺ، كما ثبت في صحيح مسلم عن أنس أنه ﷺ: لما حلق شعره في حجته أمر أبا طلحة يفرقه على الناس. وهذا إنما يكون

1 / 304