153

Fusul Min Sira

فصول من السيرة

Investigator

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Publisher

مؤسسة علوم القرآن

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٠٣ هـ

وكذلك أطعم نحو الثمانين من طعام كادت تواريه يده المكرمة. وكذلك فعل يوم أصبح عروسًا بزينب بنت جحش. وأما يوم تبوك، فكان أمرًا هائلًا، أطعم الجيش وملؤوا كل وعاء معهم من قدر ربضة العنز طعامًا. وأعطى أبا هريرة ﵁ مزودًا فأكل منه دهره، وجهز منه في سبيل الله شيئًا كثيرًا ولم يزل معه إلى أيام مقتل عثمان. وأشياء أخرى من هذا النمط يطول ذكرها مجردة، وسنفرد لذلك - إن شاء الله تعالى وبه الثقة - مصنفًا على حدة. ودعا الله تعالى لما قحطوا فلم ينزل عن المنبر حتى تحدرالماء على لحيته ﷺ من سقف المسجد، وقد كان قبله لا يرى في السماء سحابة ولا قزعة ولا قدر الكف، ثم لما استصحى لهم انجاب السحاب عن المدينة حتى صارت المدينة في مثل الإكليل.

1 / 234