246

Fusul Fi Thaqafa

فصول في الثقافة والأدب

Publisher

دار المنارة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Publisher Location

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

صوت من وراء القرون نشرت سنة ١٩٥٥ [قال لَقيط بن يَعْمَر الإيادي ينذر قومَه غزو كسرى إياهم (وكان كاتبًا في ديوانه)، وكأن هذه القصيدة صوت من وراء الغيب، قطع إلينا أكثر من ثلاثة عشر قرنًا لينذرنا خطر إسرائيل. (١)] أبلِغْ إيادًا وخَلِّلْ في سَراتِهُمُ ... إنّي أرى الرأيَ -إنْ لم أُعْصَ- قد نَصَعا يا لَهْفَ نفسيَ إنْ كانت أمورُكُمُ

(١) في «الشعر والشعراء» لابن قُتيبة أن اسمه لَقيط بن مَعْمَر، وفي القصّة فيه بعض اختلاف لا يضرّ، فالعبرة ظاهرة فيها في كل حال. وفي «الأغاني» أن لقيطًا لمّا أرسل إلى قومه ينذرهم غزوَ كسرى جعل عنوان الكتاب: كتابٌ في الصّحيفةِ من لَقيطٍ ... إلى مَنْ بالجزيرةِ من إيادِ بأنّ الليثَ كِسْرى قد أتاكُمْ ... فلا يَشْغَلكُمُ سَوْقُ النِّقادِ والنِّقاد هي صغار الغنم (جمع نَقَد)؛ أراد: لا تشتغلوا بالمال عن الاستعداد للعدو. قال صاحب «الأغاني»: "وبعث كسرى جيشًا فيه أربعة آلاف حتى لقيهم وهم غافلون لم يلتفتوا إلى تحذير لقيط، فاقتتل الطرفان قتالًا شديدًا، فظفر جيش كسرى بهم وهزمهم" (انظر للتفصيل: الأغاني ٢٢/ ٣٩٣ - ٣٩٨) (مجاهد).

1 / 255