228

Fuṣūl fī al-daʿwa waʾl-iṣlāḥ

فصول في الدعوة والإصلاح

Publisher

دار المنارة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Publisher Location

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

الشباب الذين نشؤوا في طاعة الله، وبشّرهم رسول الله ﷺ بأنهم ممّن يظلهم عرش الله يوم لا ظل إلا ظله. شباب عرفوا الإسلام وتمسكوا به، أمّوا المساجد على حين يؤم أترابهم الملاهي والمراقص، وصفّوا أقدامهم في هدآت الليل على حين يسهر أولئك في الخزي والعار، وناجَوا ربهم في خلوات الأسحار على حين ينام أولئك نوم العَجْماوات، وحملوا في سبيل الله من ظلم الظالمين ما تنطحن تحته الرواسي، فما لانوا ولا استكانوا، ولا كفروا بالله مذ آمنوا به، ولا ضاقوا بمحن الأيام منذ استعذبوا لذائذ الطاعات.
وجاء في بيانه (الذي أذاعته محطة مصر) بالآيات محرَّفات عن مواضعها، والأحاديث مَسوقة غير مساقها، ليوهم عامة المصريين أنه يدافع عن الدين ويتكلم بلسان العلم، فلم يسعني والله السكوت وأنا أعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأن على المسلم أن يقول الحق ولو على نفسه أو صديقه أو زميله، وخفت إن سكتنا جميعًا ولم نَرُدّ على هذا الدعيّ المفتري أن يعمّنا الله بعذاب من عنده.

= محمد نجيب، أول رئيس لمصر في العهد الجمهوري، ثم صار سيفًا في يد جمال عبد الناصر في حربه الهمجية الظالمة على الإخوان، فأصدر في أعقاب حادثة المنشية (تلك التمثيلية المشهورة) بيانًا شرسًا هاجم فيه الإخوان وحرّض عليهم باعتبارهم "جماعة تعمل على تشويه الدين وحقائقه"، وفي هذا البيان، وعنوانه «مؤامرة الإخوان»، وصف الإخوان بأنهم "خوارج لا تُقبَل منهم توبة ولا شفاعة"! (مجاهد).

1 / 248