Foundations of Islamic Education and Its Methods in Home, School, and Society

Abdul Karim al-Nahlawi d. Unknown
31

Foundations of Islamic Education and Its Methods in Home, School, and Society

أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الخامسة والعشرون ١٤٢٨هـ

Publication Year

٢٠٠٧م

Genres

الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا، لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٣/ ٧٢-٧٣] . وكما جعل الله الإنسان حرية، وإرادة وقدرة على التمييز بين الخير والشر، كذلك جعله مجزيا يوم القيامة بما اختار من خير أو شر. قال تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ٩٩/ ٧-٨] . وكذلك جعل الله الإنسان مسئولا عن سمعه، وبصره وفؤاده وجميع جوارجه، فلا يجوز له أن يستعملها إلا في الخير، قال تعالى: ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ [الإسراء: ١٧/ ٣٦] . وهذا الشعور بالمسئولية يربي في نفس الإنسان الوعي، واليقظة الدائمة والبعد عن المزالق، وعدم الاستسلام للأهواء، والعدالة والبعد عن الظلم، والبغي والاستقامة في كل سلوك الإنسان وشئونه. وكذلك قرر رسول الله ﷺ مسئولية الإنسان عن ماله، وعن عمره وعن شبابه قال رسول الله ﷺ: "لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه ما فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟ " ١. ٦- المهمة العليا للإنسان، عبادة الله: وجماع كل هذه المسئوليات، مسئولية الإنسان عن عبادة الله وتوحيده أي إخلاص العبادة له وحده، قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥١/ ٥٦] . وقال سبحانه: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: ٧٢/ ١٨] .

١ أخرجه الترمذي عن أبي برزة، وهو حديث صحيح، انظر صحيح الجامع الصغير حققه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ٦/ ١٤٨ط، المكتب الإسلامي.

1 / 36