211

Al-qawāʿid waʾl-uṣūl wa-taṭbīqāt al-tadabbur

القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

Publisher

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

٩ - قال تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (٢٤)﴾ (الإسراء).
المعنى الظاهر:
«وكُنْ لأمك وأبيك ذليلًا متواضعًا رحمة بهما، واطلب من ربك أن يرحمهما برحمته الواسعة أحياءً وأمواتًا، كما صبرا على تربيتك طفلًا ضعيف الحول والقوة» (١).
ما يؤخذ من إشارة الآية:
قال السعدي ﵀: «وكذلك من تولى تربية الإنسان في دينه ودنياه تربية صالحة -غير الأبوين-، فإن له على من ربَّاه حقَّ التربية» (٢).
١٠ - قال تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٢٢)﴾ (الأنبياء).
المعنى الظاهر:
«لو كان في السموات والأرض آلهة غير الله ﷾ تُدَبِّر شؤونهما، لاختلَّ نظامهما، فتنزَّه الله رب العرش، وتقدَّس عَمَّا يصفه الجاحدون الكافرون، من الكذب والافتراء وكل نقص» (٣).

(١) التفسير الميسر (ص ٢٨٤).
(٢) تفسير السعدي (ص ٤٥٦).
(٣) التفسير الميسر (ص ٣٢٣).

1 / 219