Foundations and Methods of Da'wah 1 - Al-Madinah University
أصول الدعوة وطرقها ١ - جامعة المدينة
Publisher
جامعة المدينة العالمية
Genres
وقال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة:٧١).
وقال تعالى آمرًا المسلمين جميعًا بالتعاون فيما بينهم على البِرِّ والتقوى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (المائدة:٢).
وقال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ (العصر:١ - ٣).
يقول الإمام الشافعي: "لو لمْ يَنزل من القرآن غير هذه السورة، لكَفَتِ المسلمين". ويقول أيضًا: "إنّ الناس أو أكثرهم في غَفلة عن تَدبّر هذه السورة".
- ومِن السُّنّة:
عن أبي رُقيَّة تَميم بن أوس الدَّاري ﵁: أن النبي ﷺ قال: «الدِّين النَّصيحة»، قلنا: لِمَن يا رسول الله؟ قال: «للهِ، ولِكتابه، ولِرسوله، ولأئمّة المسلمين وعامّتهم»، رواه مسلم.
وعن جَرير بن عبد الله، قال: «بايعتُ رسول الله ﷺ على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنُّصحِ لكلِّ مسلم»، متفق عليه.
ولقد بيّن الرسول ﷺ مَسؤولية المُجتمع المسلم، ووجوب التَّناصح فيما بَينهم، وأثَرَ ذلك في نَجاة المُسلمين من الفِتن والأحداث؛ فعن النعمان بن بشير ﵁: أنّ النبي ﷺ قال: «مَثل القائمِ على حُدود الله والواقع فيها كمثَلِ قومٍ استهموا على سفينة، فأصاب بعضُهم أعلاها وبعضُهم أسفلَها. فكان الذين في أسفلها إذا
1 / 20