35

Fitna

الفتنة ووقعة الجمل

Investigator

أحمد راتب عرموش

Publisher

دار النفائس

Edition Number

السابعة

Publication Year

1413 AH

Publisher Location

عمان

على الصحابة ليدخلن فأبوا أن ينصرفوا فدخلوا فأغلق الباب دون المصريين وقد كان المغيرة بن الأخنس بن شريعة فيمن حج ثم تعجل في نفر حجوا معه فأدرك عثمان قبل أن يقتل وشهد المناوشة ودخل الدار فيمن دخل وجلس على الباب من داخل، وقال: ما عذرنا عند الله إن تركناك ونحن نستطيع أن لا ندعهم حتى نموت؟ فاتخذ عثمان تلك الأيام القرآن نحبا١ يصلي وعنده المصحف فإذا أعيا جلس فقرأ فيه - وكانوا يرون القراءة في المصحف من العبادة - وكان القوم الذين كفكفهم بينه وبين الباب فلما فلما بقي المصريون لا يمنعهم أحد من الباب ولا يقدرون على الدخول جاؤوا بنار فأحرقوا الباب والسقيفة فتأجج الباب والسقيفة حتى إذا إحترق الخشب خرت السقيفة على الباب فثار أهل الدار وعثمان يصلي حتى منعوهم الدخول وكان أول من برز لهم المغيرة بن الأخنس وهو يرتجز: قد علمت جارية عطبول ... ذات وشاح ولها جديل أني بنصل السيف خنشليل ... لأمنعن منكم خليلي بصارم ليس بذي فلول وخرج الحسن بن علي وهو يقول: لا دينهم ديني ولا أنا منهم ... حتى أسير إلى طمار شمام وخرج محمد بن طلحة وهو يقول: أنا ابن من حامى عليه بأحد ... ورد أحزابا على رغم معد

١ - أي هما وعبادة.

1 / 69