Firaq Shica
فرق الشيعة
Publisher
دار الأضواء
Publication Year
1404هـ - 1984م
Publisher Location
بيروت
وفرقة منهم قالت أن محمد بن الحنفية كان الإمام بعد أبيه علي بن أبي طالب فلما مات أوصى إلى ابنه أبي هاشم عبد الله بن محمد فأوصى أبو هاشم إلى محمد بن علي بن العباس بن عبد المطلب لأنه مات عنده بالشام بأرض الشراة فأوصى محمد بن علي إلى ابنه إبراهيم بن محمد المسمى بالإمام وهو أول من عقدت له الإمامة من ولد العباس وإليه دعا أبو مسلم ثم أوصى إبراهيم ابن محمد إلى أخيه أبي العباس عبد الله بن محمد عبد المطلب وهو أول من تخلف من ولد العباس بن عبد المطلب ثم أوصى أبو العباس إلى أخيه أبي جعفر عبد الله بن محمد فسمى المنصور فلما مضى المنصور أوصى إلى ابنه المهدي محمد بن عبد الله استخلفه بعده فردهم المهدي عن اثبات الإمامة لمحمد بن الحنفية وابنه أبي هاشم وأثبت الإمامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب ودعاهم إليها وقال كان العباس عمه ووارثه وأولى الناس به وأن أبا بكر وعمر وعثمان وعليا عليه السلام وكل من دخل في الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم غاضبون متوثبون فأجابوه فعقد الإمامة للعباس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم العباس نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو ابن عامر بن زيد بن مناة بن الضحيان وهو عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط ثم عقدها بعد العباس لعبد الله بن العباس وأمه أم الفضل وقثم وعبيد الله وعبد الرحمن واسمها لبابة بنت الحارث ابن حزن بن بجير بن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ثم عقدها بعد عبد الله لعلي بن عبد الله المعروف بالسجاد وكان متعبدا وأمه زرعة بنت مشرح بن معد يكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن عمرو بن حجر بن الولادة الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن كندة ثم عقدها بعد لإبراهيم بن محمد الإمام وأمه أم ولد يقال لها فاطمة فعقدها بعد إبراهيم لأخيه عبد الله أبي العباس وأمه ريطة بنت عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان بن الديان بن قطن بن زياد بن الحرث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحرث بن كعب ثم عقدها لأخيه عبد الله أبي جعفر المنصور وأمه ولد بربرية يقال لها سلامة وكان أبو العباس جعل ولاية العهد لأخيه أبي جعفر ولابن أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن العباس فخالفه عبد الله بن علي بن عبد الله فادعى الإمامة ووصية أبي العباس فقاتله أبو مسلم فهزمه فهرب وتوارى بالبصرة فأخذه بعد ذلك بأمان وهو صاحب عبد الله بن المقفع الزنديق فقتل قتله المنصور فلما اطمأنت الخلافة للمنصور واستوى أمره وقوي وقتل أبا مسلم وكبر ابنه محمد بن عبد الله سماه المهدي وبايع له وقدمه على عيسى بن موسى وجعل عيسى بعده وأعطى عيسى على ذلك عشرين ألف درهم
Page 50