Fiqh al-lugat wa sirr al-ʿarabiyyat
فقه اللغة و سر العربية
Investigator
عبد الرزاق المهدي
Publisher
إحياء التراث العربي
Edition Number
الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ
Publication Year
٢٠٠٢م
الباب العشرون في الأصوات وحكاياتها
الفصل الأول "في تَرْتِيبِ الأَصْوَاتِ الخَفِيَّةِ وتَفْصِيلِهَا".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
من الأَصْوَاتِ الخفِيَّةِ الرِّزُّ. ثُمَّ الرِّكْزُ "وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"١. ثُمَّ الهَتْمَلَة فَوْقَهُمَا "وهِيَ صَوْتُ السِّرار". ثُمَّ الهَيْنَمَةُ وهيَ شِبْهُ قراءَةٍ غيرِ بَيِّنَةٍ وُينشَدُ للكميت: [من المتقارب]:
ولا أَشْهَدُ الهُجْرَ والْقائِلِيهِ ... إذا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ هَتْمَلُوا.
ثُمَّ الدَّنْدَنَة وهي أن يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بالكلام تَسْمَعُ نَغْمَتَهُ وَلا تَفْهَمُهُ لأنّه يُخْفِيهِ وفي الحديث: "فأمَّا دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَة مُعاذٍ فلا أحْسِنُها"٢. ثُمَّ النَّغْمُ وهو جَرْسُ الكَلاَم وحسْنُ الصَّوْتِ. ثُمَّ النَّبْأةُ وهِيَ الصَّوْتُ لَيْسَ بالشَّدِيدِ. ثُمَّ النَّأْمَةُ "مِنَ النَّئِيمِ وهَوً الصَّوْتُ الضَّعِيفُ".
الفصل الثاني "في أصْوَاتِ الحَرَكَاتِ".
الهَمْسُ صَوْتُ حَرَكَةِ الإِنْسانِ "وقَدْ نَطَقَ به القُرآن"٣. وَمثْلُهُ الجَرْس والخَشْفَةُ وفي الحديثِ أنَّهُ ﷺ قالَ لِبِلال: "إفي لا أَرَاني أدْخلُ الجنَّةَ فأسْمَعُ الخَشْفَةَ إِلا رَأيْتُكَ" ٤. وقَرِيب مِنْهَا الهَمْشَةُ والوَقْشَةُ. فأمّا النَّامَّةُ فهيَ ما يَنِمُّ عَلَى الإنْسَانِ من حركته أو
١ قوله تعالى ﴿أو تسمع لهم﴾ ٢ صحيح أخرجه أبو داود ٧٩٢ من طريق أبي صالح السمان عن بعض أصحاب النبي ﷺ وله قصة وإسناده صحيح رجاله ثقات. وأخرجه ابن ماجه ٩١٠ من حديث أبي هريرة وإسناده صحيح. وأخرجه أحمد ٥/٧٤ من حديث سليم السلمي. وأخرجه أحمد ٣/٤٧٤ من حديث جابر وهو حديث صحيح. ٣ وذلك في قوله تعالى ﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا﴾ [طه: ١٠٨] ٤ صحيح أخرجه ابن حبان ٧٠٨٦ من حديث بريدة لكن فيه الخشخشة بدل الخشفة وأخرجه أحمد ٥/..................=
1 / 146