Fiqh al-Sunnah
فقه السنة
Publisher
دار الكتاب العربي
Edition Number
الثالثة
Publication Year
١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
ﷺ ثائر الرأس (١) واللحية فأشار إليه رسول الله ﷺ كأنه يأمره بإصلاح شعره ولحيته، ففعل ثم رجع، فقال ﷺ: (أليس هذا خيرا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان) رواه مالك.
وعن أبي قتادة ﵁ (أنه كان له جمة ضخمة.
فسأل النبي ﷺ فأمره أن يحسن إليها، وأن يترجل كل يوم) .
رواه النسائي، ورواه مالك في الموطأ بلفظ: (قلت: يا رسول الله إن لي جمة (٢) أفأرجلها؟ قال (نعم ... وأكرمها) فكان أبو قتادة ربما دهنها في اليوم مرتين من أجل قوله ﷺ (وأكرمها) .
وحلق شعر الرأس مباح وكذا توفيره
لمن يكرمه، لحديث ابن عمر ﵄ أن النبي ﷺ قال: (احلقوا كله أو ذروا كله) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وأما حلق بعضه وترك بعضه فيكره تنزيها، لحديث نافع عن ابن عمر ﵄ قال: (نهى رسول الله ﷺ عن القزع، فقيل لنافع: ما القزع؟ قال: أن يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعضه)، متفق عليه، ولحديث ابن عمر ﵄ السابق.
٨ - ترك الشيب وإبقاؤه سواء كان في اللحية أو في الرأس، والمرأة والرجل في ذلك سواء، لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ﵁ أن النبي ﷺ قال: (لا تنتف الشيب فإنه نور المسلم، ما من مسلم يشيب شيبة في الاسلام إلا كتب الله له بها حسنة، ورفعه بها درجة، وحط عنه بها خطيئة)، رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وعن أنس ﵁ قال: (كنا نكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته) رواه مسلم.
٩ - تغيير الشيب بالحناء والحمرة والصفرة ونحوها، لحديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم) رواه الجماعة، ولحديث أبي ذر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (إن أحسن ما غيرتم به هذا الشيب الحناء
_________
(١) (ثائر الرأس): أي شعث غير مدهون ولا مرجل.
(٢) (الجمة) الشعر إذا بلغ المنكبين.
1 / 39