Fiqh al-adʿiya waʾl-adhkār
فقه الأدعية والأذكار
Publisher
الكويت
Edition
الثانية
Publication Year
١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م
Genres
وتعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ أي نعبدُك ولا نعبد غيرَك، ونستيعن بك ولا نستعين بسواك.
قال الله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ﴾ ١، وقال تعالى: ﴿إِلاّ مَن شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ ٢ قال المفسِّرون: إلا من شهد بـ لا إله إلا الله، ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ أي: معنى ما شهدوا به في قلوبهم وألسنتهم.
وثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان بن عفان ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " من مات وهو يعلم أنَّه لا إله إلا الله دخل الجنة"٣، فاشترط ﵊ العلمَ.
ـ أما الشرط الثاني: فهو اليقين المنافي للشك والريب، أي أن يكون قائلها موقنًا بها يقينًا جازمًا لا شك فيه ولا ريب، واليقين هو تمام العلم وكماله، قال الله تعالى في وصف المؤمنين: ﴿إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ ٤، ومعنى قوله: ﴿ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾ أي أيقنوا ولم يشكّوا.
وثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "أشهد أن لا إله إلا الله وأنِّي رسول الله، لا يلقى اللهَ بهما عبدٌ غيرُ شاكٍّ فيهما إلا دخل الجنة"٥.
١ سورة محمد، الآية: (١٩) .
٢ سورة الزخرف، الآية: (٨٦) .
٣ صحيح مسلم (رقم:٢٦) .
٤ سورة الحجرات، الآية: (١٥) .
1 / 181