152

============================================================

وأيضا: إن غحن تراب أرض بالماء، فيعلك طينها، ويصير

كالشمع(1) فهي أرض حيدة، وإن لم يكن كذلك فهي أرض دنية.

وقالوا ايضا (1): إن مما يعتبر به: الأرض السمينة والكييفة(2)، [وما] تتميز به المهزولة عن السمينة أن تحفر في الأرض التي تريد اعتمارها حفرة عميقة [قدر] ذراع(4)، ولا يضيع من ثراها شيء، [وأخرج قدرا من تراها](4)، ثم يره إلى الحقرة ذلك الثراب بعد أن يفتت، فإن قضل منه شىء على ملئها فتلك الأرض سمينة(1)، وإن لم يفضل منه شيء فهي متوسطة، وإن دحل التراب كله فيها، وبقي من الحفرة شيء لم يرتدم، فالأرض رديفة رقيقة.

(1) سبق أن ذكر هذا القول. انظر: المقنع، ص،1، 13، 19، 20، وهو معناه شبه حرفي في المقنع، ص58.

(2) ذكر هذا القول قسطوس: الفلاحة الرومية، ص136، وابن حجاج في المقنع، ص6، وأيو الخير: كتاب الفلاحة، ص4 .

(3) استخدم ابن العوام هذا المصطلح، وهو مرادف للسمينة والدسمة ولم نحده عند غيره من أصحاب كتب الفلاحة.

(4) أبو الخير: قدر شير، الفلاحة الرومية: قدر ما بدا لك.

(5) الزيادة من ابن حجاج وأبي الخير.

(2) ابن ححاج وأيو الخير: حيدق قسطوس: حيدة طيبة.

412

Unknown page