فهذه الرواية رواها عبدالله بن أحمد في زوائد المسند حديث 1303 والمحاملي (ومن طريقه ابن عساكر 63/233) وأبو يعلى وأبو بكر بن أبي شيبة وخثيمة كلهم عن عبدالله بن داود وعبيد الله بن موسى كلاهما عن نعيم بن حكيم (صدوق له أوهام) عن أبي مريم (صدوق عن علي بن أبي طالب قال: (إن امرأة الوليد بن عقبة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت يا رسول الله إن الوليد يضربها وقال نصر بن على في حديثه: تشكوه قال: قولي له: قد أجارني.

قال علي:فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت، فقالت: ما زادني إلا ضربا، فأخذ هدبة من ثوبه فدفعها إليها وقال: قولي له إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أجارنى.

فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت فقالت: ما زادني إلا ضربا فرفع يديه وقال: اللهم عليك الوليد أثم بي مرتينأه.

أقول: فهذا الإسناد وحده أقوى من إسناد الهمداني وهو يشهد لتقدم الوليد في السن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويدل على فسقه وعدم استجابته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم .

سبحان الله، النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجير ولا يلتزم الوليد بهذا الجوار ثلاث مرات هل يصدر هذا ممن حسنت صحبته أو ممن ساءت صحبته؟

أما الأمر الثاني: تجادل الوليد بن عقبة مع علي بن أبي طالب:

مجادلته مع علي بن أبي طالب ونزول آية أخرى في تفسيقه رواها الخطيب (ومن طريقه ابن عساكر 63/235) من طريق أبي إسماعيل الترمذي عن ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس ورواها ابن عساكر (63/235) من طريق حبيش بن مبشر عن عبيد الله بن موسى عن (محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى) عن الحكم (بن عتيبة) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.

ورواها أبو يعلى (ومن طريقه ابن عدي) والخطيب (ومن طريقه ابن عساكر 63/235) من طريقين عن حماد بن سلمة عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.

Page 113