Fi Cabd Allah Ibn Saba
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
Genres
المقال العاشر العلماء بيني وبين العودة
زعم العودة أنني (ألمز العلماء) ولا آخذ بأقوالهم كابن تيمية وابن العربي المالكي وهذا من العودة تضخيم لأمور يسيرة وهو نفسه رد قول ابن حبان في زندقة سيف بن عمر! ورد كل أقوال المحدثين الذين اتهموا سيفا ولم يأبه بهم مطلقا! ثم يأتي بعد ذلك ليحرف ملحوظاتي على بعض أقوال العلماء ليجعلها موبقات! ثم ضرب العودة مثالا بذلك وقال أنني لم آخذ بقول الذهبي عندما قال: (إن سيف بن عمر من بابة أبي مخنف) ! فهل يوافقني العودة على الالتزام بقول الذهبي هذا وأن نساوي بين الرجلين؟! فالعودة كما قلت إنما يحتج ضدك بالأقوال التي يريد ثم يرفضها إذا شاء فهو بلا منهج لأن الرسالة قد أجيزت وأفلتت! وهو غير مستعد لبيان قصورها! ثم إن العودة نقل قولا آخر للذهبي في سيف بن عمر وهو (إخباري عارف) ولم ينقل الأقوال للذهبي في سيف مثل (تركوه واتهم بالزندقة) و(متروك باتفاق) ! لأن العودة تعودنا منه أن يذكر ماله ويهمل ما عليه! وهذا منه ذكاء لا بأس به! لكن عيب هذا الذكاء أنه لا يدوم! ثم نجده بعد أن ذكر سابقا أن الفيصل في الحكم بين الرجلين هو (كتب الجرح والتعديل) خشي أن أنقل له الأقوال المجرحة لسيف والتي تزيد أضعافا عما قيل في أبي مخنف حاول أن يجد مخرجا في (مقارنة الروايات) فقال: (وبالفعل فمن يقارن بين مرويات الرجلين يجد الفرق واضحا).
Page 122