103

Fawz Kabir

الفوز الكبير في أصول التفسير

Publisher

دار الصحوة

Edition Number

الثانية-١٤٠٧ هـ

Publication Year

١٩٨٦ م

Publisher Location

القاهرة

العدو، ولو لم يكن هذا الشخص الموصوف قد قال شيئًا من ذلك أو أتى بعمل من هذه الأعمال. أو يقولون: فلان ألجمني أو أخرس لساني أو نزع اللقمة من فمي وأمثال هذه التعبيرات التي كلها من قبيل تصوير المعنى المراد بالصورة المحسوسة. تعريف التعريض: وأما التعريض فإنه ذكر حكم عام أو منكر مع القصد إلى الإشارة والتعريض بحال شخص خاص أو التنبيه إلى شخص معين، وترد بعض خصوصيات ذلك الشخص في الكلام، بحيث تعرف المخاطب به وتكشفه له، وينبغي في مثل هذه المواضع أن يكون قارئ القرآن الكريم متيقظا فطنا، ويحتاج إلى القصة أيضًا. طريق النبي ﷺ في التعريض: وقد كان النبي ﷺ إذا أراد التعريض بشخص والإنكار عليه كان يقول: "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا". مثال للتعريض من القرآن الكريم: قال - تعالى -: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا﴾

1 / 134