تعالى -يعني الشيخ محمد بن عبدالوهاب-: رحل إلى الأحساء، وفيها فحول العلماء، منهم عبد اللَّه بن فيروز -أبو محمد الكفيف- ووجد عنده من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ما سُرَّ به، وأثنى على عبد اللَّه هذا بمعرفته بعقيدة الإمام أحمد. . اهـ
وقال ابن حميد (١): مَهَرَ في الفقه وأصوله، وأصول الدين، وغيرهما، ودرَّس، وأفتى، وأجاب على أسئلة عديدة بأجوبة سديدة، وكان دينًا، صينًا، تقيًّا، نقيًّا، ذا أوراد وتأله وعبادة. اهـ وكانت وفاته في رجب، سنة ١١٧٥ هـ، كما أثبته الغزي في "طبقاته" (٢) ونقل ابن بسام (٣) عن ابنه محمد أنه توفي فجر يوم الأحد، السادس من رجب، في السنة المذكورة.
وقد درس عليه المؤلف الشيخ عثمان، كما أثبت ذلك محمد بن فيروز في إجازته له. حيث قال:
وقرأ على الوالد قليلًا من "مختصر المقنع" (٤) اهـ
٢ - محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد الوهاب بن فيروز.
ابن للسابق، ولد في المبرَّز التابع لمدينة الأحساء في ١٨ ربيع الأول ١١٤٢ هـ وكفَّ بصره بالجدري، وهو ابن ثلاث سنين (٥). أخذ العلم عن والده، وعن الشيخ محمد بن عفالق، والشيخ محمد حياة السندي المدني، وغيرهم.
عالم متقن، سيما في الفقه، درس على يده خلق كثير من أهل الأحساء، وغيرهم، وتخرَّجوا عليه (٦).