============================================================
فينبغي للإنسان أن يعرف الشر أكثر من أن يعرف الخير، لأن الخير للزيادة ومعرفة الشر للوقاية .
ال والديرة تنفع في أمكنة أكثر من القياس . والقياس في أماكن أنفع منها . والمجرى المنتخب منها أنفع من الجميع.
فالديرة تقول للقياس : أنا الأصل وأنت الفرع .
فقال لها القياس : لو لم أشهد أن الديرة تغيرت، فغير عراك أيها المسافر ، لفوى وراح في غير الطريق ، لأن كل رأس حائل بين ديرتين، مثل مسقط وفرتك، ورأس الحد ل ومصيرة ، إذا وصلهما الإنسان وكان في الليل، أو في آلبحر، ال ولم يرهما من الظال أو غيره، ولم يبدل المعلم مجراه بشهادة القياس ، وظل صابثا راح في غير الطريق . فلو لم أشهذ لك أنا القياس(1) لغوى المعلم.
وقالت الديرة بلسان الحال، وهو الحقيقة : ياقياس، الذي يغنيني عن نظرة، ويكفيني من بين يديه، ويتباعد عني، (1) ظ، ب : ياقياس، وهو غلط.
Page 199