Fawaid Diyaiyya
الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب
Genres
وأجيب عنه بأن هذا لضرورة الشعر، والمراد عدم جوازه في سعة الكلام وبأنه لا نسلم أن الضمير يرجع إلى (عدى) بل إلى المصدر الذي يدل عليه الفعل، أي: جزى رب الجزاء " وإذا انتفى الإعراب " الدال على فاعلية الفاعل ومفعولية المفعول بالوضع " لفظا فيهما " أي: في الفاعل المتقدم ذكره صريحا، وفي ضمن الأمثلة والمفعول المتقدم ذكره في ضمن/29/أالأمثلة، " والقرينة " أي: الأمر الدال عليهما لا بالوضع إذ لا يعهد [1/ 257]
أن يطلق على ما وضع بإزاء شيء أنه قرينة عليه فلا يرد إن ذكر الإعراب مستغنى عنه إذ القرينة شاملة له، وهي إما لفظية نحو (ضربت موسى حبلى) أو معنوية نحو (أكل الكمثرى يحيى) " أو كان " الفاعل " مضمرا متصلا " بالفعل بارزا ك (ضربت زيدا) أو مستكنا ك (زيد ضرب غلامه) بشرط أن يكون المفعول متأخرا عن الفعل، لئلا ينتقض بمثل (زيدا ضربت) " أو وقع مفعوله " أي: مفعول الفاعل " بعد (إلا) " بشرط توسطها بينهما في صورتي التقديم والتأخير نحو: (ما ضرب زيد إلا عمرا) " أو بعد معناها " نحو: (إنما ضرب زيد عمرا) " وجب تقديمه " أي: تقديم الفاعل على المفهول في جميع هذه الصور، أما في صورة انتفاء الإعراب والقرينة فيهما فللتحرز عن الالتباس، وأما في صورة كون الفاعل ضميرا متصلا فلمنافاة الاتصال والانفصال.
Page 247