152

Fawaid

الحنائيات (فوائد أبي القاسم الحنائي)

Investigator

خالد رزق محمد جبر أبو النجا

Publisher

أضواء السلف

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genres

Ḥadīth
١٤٤-[١٥١] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أبان التميمي ﵀ قال أبنا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد البجلي قال: ثنا بكار يعني ابن قتيبة البكراوي قال: ثنا عبد الله بن رجاء قال أبنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ رِعْيَةَ السُّحَيْمِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا فَأَخَذَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِسَرِيَّةٍ فَأَصَابُوا أَهْلَهُ وَمَالَهُ فَانْفَلَتَ رِعْيَةُ عُرْيَانًا يَجْرِي عَلَى فَرَسٍ لَهُ فَأَتَى ابْنَتَهُ وَكَانَتْ مُتَزَوِّجَةً فِي بَنِي هِلالٍ وَكَانُوا أَسْلَمُوا فَأَسْلَمَتْ مَعَهُمْ وَكَانُوا دَعَوْهُ إِلَى الإِسْلامِ فَأَبَى وَكَانَ مَجْلِسُ الْقَوْمِ بِفِنَاءِ بَيْتِهَا فَدَارَ مِنْ وَرَاءِ الْبَيْتِ فَدَخَلَ فَلَمَّا رَأَتْهُ ابْنَتُهُ عريانا ألقت عليه ثوبا وقالت: مالك؟ قَالَ: كُلُّ الشَّرِّ قَدْ نَزَلَ بِأَبِيكِ مَا تُرِكَ لِيَ أَهْلٌ وَلا مَالٌ وَلا رَائِحَةٌ وَلا سَارِحَةٌ إِلا أُخِذَتْ قَالَتْ: قَدْ دُعِيتَ إِلَى الإِسْلامِ قَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ قَالَ: فَأَيْنَ بَعْلُكِ؟ قَالَتْ: فِي الإِبِلِ فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ قَالَ: خُذْ رَاحِلَتِي بِرَحْلِهَا وَتَزَوَّدْ مِنَ اللَّبَنِ قَالَ: لا حَاجَةَ لِي فِيهَا وَلَكِنْ أَعْطِنِي قُعُودَ الرَّاعِي وَإِدَاوَةَ مَاءٍ فَإِنِّي أُبَادِرُ مُحَمَّدًا لا يُقَسِّمُ أَهْلِي ⦗٧٧٨⦘ وَمَالِي فَانْطَلَقَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ فإذا غطى رأسه خرجت استه إذا غَطَّى اسْتَهُ خَرَجَ رَأْسُهُ حَتَّى لا يُعْرَفَ فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ لَيْلا فَكَانَ بِحِذَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْفَجْرَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْسُطْ يَدَكَ فَلْنُبَايِعْكَ فَقَالَ هَكَذَا فَبَسَطَ يَدَهُ فَلَمَّا ذَهَبَ رِعْيَةُ لِيَمْسَحَ عَلَيْهَا قَبَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ أَنَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: هَذَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ كَتَبْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ كِتَابِي فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ فَأَسْلَمْتُ ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَهْلِي وَمَالِي قَالَ: أَمَّا مَالُكَ فَقَدْ قُسِّمَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَّا أَهْلُكَ فَانْظُرْ فَمَنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ قَالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا ابْنِي قَدْ عَرَفَ الرَّاحِلَةَ وَإِذَا هُوَ قَائِمٌ عِنْدَهَا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: هَذَا ابْنِي فَأَرْسَلَ مَعِيَ بلالا فقال: انطلق معه فسئله: أَبُوكَ هُوَ؟ فَإِنْ قَالَ نَعَمْ فَادْفَعْهُ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ بِلالٌ فَقَالَ: أَبُوكَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَأَتَى بِلالٌ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا استعبر
قال عبد الله بن رجاء: هاهنا سَقَطَ حَرْفٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاكَ جَفَاءُ الأَعْرَابِ.
[١٥٢] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرحمن بن عثمان قال: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد البجلي قال: ثنا بكار قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل قال: ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَامِرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَتَبَ إِلَى رِعْيَةَ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ إِلا أَنَّهُ قَالَ بِلالٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا اسْتَعْبَرَ إِلَى صَاحِبِهِ.
⦗٧٧٩⦘ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ عَنْ رِعْيَةَ السُّحَيْمِيِّ وَلا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ عَنْ جَدِّهِ أَبِي إِسْحَاقَ
وَرِعْيَةُ هَذَا مُقِلٌّ لا نَعْرِفُهُ إِلا بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ الشَّعْبِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

1 / 777