Fawaid
الحنائيات (فوائد أبي القاسم الحنائي)
Investigator
خالد رزق محمد جبر أبو النجا
Publisher
أضواء السلف
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Genres
Hadith
١١٣-[١٢٠] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي نصر قال أبنا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد البجلي قال: ثنا بكار بن قتيبة البكراوي قال: ثنا أبو داود الطيالسي قال: ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نَبِيٌّ حَتَّى عَلِمْتَ ذَلِكَ وَاسْتَيْقَنْتَهُ؟ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ: أَتَانِي مَلَكَانِ وَأَنَا بِبَعْضِ بَطْحَاءِ مَكَّةَ فَوَقَعَ أَحَدُهُمَا بِالأَرْضِ وَكَانَ الآخَرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَقَالَ أحدهما لصاحبه أهو هُوَ؟ قَالَ: هُوَ هُوَ قَالَ: فَزِنْهُ بِرَجُلٍ فوزنت برجل فرجحته فقال: زنه بعشرة قال: فَوُزِنْتُ بِعَشَرَةٍ فَوَزَنْتُهُمْ. ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِمِائَةٍ فَوُزِنْتُ بِمِائَةٍ فَرَجَحْتُهُمْ ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِأَلْفٍ. فَوَزَنَنِي بِأَلْفٍ فَرَجَحْتُهُمْ فَجَعَلُوا يَتَنَاثَرُونَ عَلَيَّ مِنْ كِفَّةِ الْمِيزَانِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: لَوْ وَزَنْتَهُ بأمته رجحها ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ شُقَّ بَطْنَهُ فَشَقَّ بَطْنِي ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ أَخْرِجْ (١) قَلْبَهُ أَوْ قَالَ شُقَّ قَلْبَهُ فَشَقَّا قَلْبِي فَأَخْرَجَا مِنْهُ ضِغْنَ الشَّيْطَانِ وَعَلَقَةَ دَمٍ فَطَرَحَاهُ ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ اغْسِلْ بَطْنَهُ غُسْلَ الإِنَاءِ وَاغْسِلْ قَلْبَهُ غُسْلَ الْمُلاءَةِ ثُمَّ دَعَا بِالسَّكِينَةِ كأنها درهرهة ⦗٦٥٠⦘ بَيْضَاءُ فَأُدْخِلَتْ قَلْبِي فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ خِطْ بطنه فخاطا بطني وجعلا الْخَاتَمَ بَيْنَ كَتِفِي فَمَا هُوَ إِلا أَنْ وَلَّيَا فَكَأَنَّمَا أُعَايِنُ الأَمْرَ مُعَايَنَةً.
كَذَا فِي الأَصْلِ: جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ وَإِنَّمَا هُوَ: جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُمَيْدٍ الْقُرَشِيُّ حِجَازِيٌّ وَهُوَ أَسَدِيٌّ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَأُمُّهُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَلَكِنْ كَانَ فِي الأَصْلِ عُمَرَ بْنَ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعُرْوَةُ لا يُعْرَفُ لَهُ ابْنٌ اسْمُهُ عُمَرُ وَإِنَّمَا بَنُو عُرْوَةَ أَرْبَعَةٌ: هِشَامٌ وَعَبْدُ اللَّهِ وَيَحْيَى وَمُحَمَّدٌ وَإِنَّمَا نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ حِينَ قَالَ عُمَرُ بْنُ عُرْوَةَ. وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ
وَهَذَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ جَدِّهِ مَا سَمِعْنَاهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْهُ والله أعلم.
(١) [[من طبعة السلفي والمخطوط: وفي المطبوع: اشرح]]
1 / 649