سلسلة أجزاء الفوائد الحديثية (١) فوائد الفوائد لابن خزيمة صاحب الصحيح إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة ولد سنة (٢٢٣ هـ) وتوفي سنة (٣١١ هـ) دراسة وتحقيق طلعت بن فؤاد الحلواني دار ماجد عسيري الطبعة الأولى ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Unknown page

بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي، بقراءتي عليه قال: أنا المشايخ أبو العباس أحمد بن أبي الخير الحداد، بقراءتي عليه، وأبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان، قراءة عليهما وأنا أسمع، قالوا: أنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي كتابة، أنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح المؤذن سماعًا، وقال المقدسيان أيضًا: أنا أبو إسماعيل داود بن محمد بن ماشاذة كتابة، أنا زاهر بن طاهر الشحامي سماعًا (ح) وأنا أبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا ابن ماشاذة (ح) وأنا أبو الفضل إسحاق بن أبي بكر ابن النحاس بقراءتي عليه، أنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي سماعًا، أنا عبد الخالق بن عبد الوهاب الصابوني ببغداد، أنا إسماعيل بن أبي صالح (ح) وأنا قاضي القضاة أبو الفضل سليمان حمزة المقدسي بقراءتي عليه، أنا الحافظ الضياء أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد قراءة عليه، أنا الشيخان أبو إسماعيل داود بن ماشاذة، وأبو عبد الله محمود بن أحمد الثقفي سماعًا عليهما بإصبهان، قالا: أنا زاهر الشحامي سماعًا، قالا: أنا الشيخ الصائن ⦗٣٨⦘ أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي قراءة عليه ونحن نسمع أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قراءة عليه من أصل كتابه في شوال سنة خمس وثمانين وثلاثمائة قال: أنا جدي محمد بن إسحاق ابن خزيمة قال: ١ - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث المروزي ثنا الفضل بن موسى عن عيسى بن عبيد عن ربيع -هو ابن أنس- عن أبي العالية قال: حدثني أبي بن كعب ﵁ قال: لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلًا، ومن المهاجرين ستة فيهم حمزة، فمثلوا بهم، فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يومًا مثل هذا لنُرْبين عليهم. قال: فلما أن كان يوم فح مكة أنزل الله ﷿: ﴿وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين﴾ فقال رجل: لا قريش بعد اليوم. فقال رسول الله ﷺ: «كفوا عن القوم غير أربعة».

1 / 37

٢ - حدثنا محمد بن موسى الحرشي قال: سمعت حماد بن زيد عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن أبي سعيد الخدري ﵁ رفعه قال: «إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء [كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا»] (١). _________ (١) ما بين المعقوفتين نقلته من سنن الترمذي وقد رواه بنفس السند.

1 / 39

٣ - وجئتهما فقلت: قد فعلت، فقالا: ما رأيت؟ قلت: رأيت فارسًا متقنعًا بحديد خرج مني فذهب في السماء حتى ما أراه. فقالا: صدقت. ذاك إيمانك خرج منك اذهبي. فقلت للمرأة: والله ما أعلم شيئًا، وما قالا لي شيئًا. فقالت: بلى لن تريدي شيئًا إلا كان، خذي هذا القمح فابذري، فبذرت فقلت: اطلعي فاطلعت، فقلت: الحقي. فلحقت. ثم قلت: افركي ففركت. ثم قلت: ايبسي فيبست، ثم قلت: اطحني فاطحنت، ثم قلت: اخبزي فأخبزت. فلما رأيت أنني لا أريد شيئًا إلا كان سقط في يدي، فندمت والله يا أم المؤمنين ما فعلت شيئًا قط ولا أفعله أبدًا، فسألت أصحاب رسول الله ﷺ حداثة وفاة رسول الله ﷺ وهو يومئذ متوافرون، فما دروا ما يقولون لها، وكلهم هاب وخاف أن يفتيها بما لا يعلمه، إلا أنه قد قال لها ابن عباس رحمة الله عليه أو بعض من كان عنده: لو كان أبواك حيين أو أحدهما؟! قال هشام: فلو جاءتنا أفتيناها بالضمان. قال ابن أبي الزناد: وكان هشام يقول: إنهم كانوا من أهل الورع وخشية من الله ﷿ وبعدًا من التكلف والجرأة على الله ﷿. ⦗٤١⦘ ثم يقول هشام: لو جاءتنا مثلها اليوم لوجدت نَوْكَى أهل حمق وتكلف فيتكلموا بغير علم.

1 / 40

٤ - أخبرنا ابن أبي حاتم ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود عن قيس عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لعن الله اليهود حرمت عليهم شحوم الأنعام فأذابوها وأكلوا أثمانها».

1 / 42