195

Fatāwā al-ṭibb waʾl-murḍā

فتاوى الطب والمرضى

Genres

ج ٨: ننصحك بأن لا تبقى في هذه الصيدلية، واحذر وابحث عن عمل آخر وأبشر بالخير؛ لأن الله سبحانه يقول: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ (١) ﴿وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ (٢) وإن تيسر لك أن تنصح صاحب الصيدلية حتى يعين رئيسا رجلا فافعل ذلك؛ لقول النبي ﷺ: «الدين النصيحة (٣)» .
وفق الله الجميع.
[من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ﵀]

(١) سورة الطلاق الآية ٢
(٢) سورة الطلاق الآية ٣
(٣) رواه مسلم في الإيمان برقم ٨٢ واللفظ له، والنسائي في البيعة برقم ٤١٢٦.
حكم ارتفاع أصوات الممرضات في المستشفى ومصافحتهن للرجال
س: بعض منسوبات المستشفى تكون أصواتهن مرتفعة عندما يتحدثن مع بعضهن أو مع زملائهن من الرجال، وبعضهن يصافحن الرجال من أطباء وغيرهم، فما حكم الشرع في ذلك، وهل علينا إثم في السكوت؟
ج: الواجب على الأطباء والطبيبات: أن يراعوا أحوال المرضى والمريضات، وألا ترتفع أصواتهم عندهم، بل يكون ذلك في محلات أخرى.
أما المصافحة فلا يجوز أن يصافح الرجل المرأة إلا إذا كانت من محارمه، أما إذا كانت الطبيبة أو الممرضة ليست من محارمه فلا؛ لأن النبي ﷺ قال: «إني لا أصافح النساء (١)» وقالت عائشة ﵂ «والله ما مست يد رسول الله ﷺ يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام ﵊ (٢)» .

(١) رواه النسائي في البيعة برقم ٤١١٠، وابن ماجه في الجهاد برقم ٢٨٦٥، وأحمد في باقي مسند الأنصار برقم ٢٥٧٦٥.
(٢) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٨٩١)، سنن أبو داود الخراج والإمارة والفيء (٢٩٤١)، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٨٧٥)، مسند أحمد بن حنبل (٦/٢٧٠) .

1 / 226