Fatinat Imbaratur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Genres
فاشتد تورد جوزف وقال: لقد نطقت بما يكفيني مئونة التلميح إليه أو توريته. - أوه، لا تظنني بهذا الطلب أنتهك حرمة هذا الوقف المقدس، بل بالعكس أزكي حجته؟
فتريب جوزيف وقال: عجبا! لا أقدر أن أفهم كيف يمكن ذلك.
فتبسمت قائلة: الأمر بسيط جدا، وهو أن من يحب أميليا لا بد أن يحبني أيضا. - لم يزل اللغز لغزا يا مدام. - بعبارة أخرى من تحبه أميليا أحبه أنا أيضا. - القول مفهوم، ولكن يمكن تطبيقه على فروض مختلفة.
فضحكت قائلة: لا أقدر أن أقول من هذا القبيل أكثر مما قلت يا ماجور. - لا بأس، ومن قبيل آخر ماذا تقولين؟
فقالت مقهقهة: الأجر الأجر أولا. - إني أثق بقولك يا مدام، إن من يحب أميليا يجب أن يحبك.
وتعانقا وتلاثما، فشعر جوزف بأنفاس حرى لا يمكن أن تعلل حرارتها إلا بلهبات الحب الصادق، فقال: ويحك! إنك فتحت خزان الحب في صدري، فحاذري أن يتدفق. - أما خزان صدري فقد تدفق، فبربك حاذر أن يراق ما فيه.
فنظر فيها باسما وقال: مدام. - أليست أميليا تحبك؟ - أجل تحبني. - فثق إذن أني أحبك. - إنك توسعين دائرة المجهول في ظني يا مدام. - يجب أن تعلم أن المجهول أعظم جدا من المعلوم، وإلا خبطت على غير هدى.
فثارت بلابل جوزف في نفسه وقال: شرعت أشعر بعظم قدر المجهول يا سيدتي، وقد أخذت أجر المعلوم سلفا.
فنظرت إليه وقالت: ويك تمنني؟ - معاذ الله يا سيدتي، ولكن ألا تشفقين أن أبقى معلقا بخيط ضئيل فوق هاوية المجهول؟ - ماذا تريد أن أقول؟ - أرجو أن تقولي لي ما عرفت عن شارع فرنز. - سيرحل الذين فيه.
فانتفض جوزف وقال: ويحك! إلى أين؟ - إلى حيث تختفي أخبارهم.
Unknown page