110

Fatḥ al-Mutaʿāl ʿalāʾl-qaṣīda al-musammā B-lāmiyyat al-afʿāl

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

Editor

إبراهيم بن سليمان البعيمي

Publisher

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Edition

١٤١٧هـ

Publication Year

١٤١٨هـ

وَمِنْهَا فَعْلَمَ:
بِزِيَادَة الْمِيم فِي آخِره نَحْو: (غَلْصَمَـ) ـهُ إِذا قطع غَلْصَمَتَهُ وَهِي أصل [٣٣/أ] الحُلْقُوم، وَأَصله غَلَصَه كَذَا قَالَ النَّاظِم١ رَحمَه الله تَعَالَى، وَمُقْتَضى الصِّحَاح والقاموس أَن مِيم الغَلْصَمَةِ أصليّة أَفَادَهُ الشَّارِح٢.
ثمَّ مِنْهَا افْعمَّلَ:
بِزِيَادَة همزَة الْوَصْل وَالْمِيم المشدّدة بَين الْعين وَاللَّام نَحْو: (ادْلَمَّس) اللَّيْل إذْا اخْتَلَطَتْ ظُلْمَتُه، أَصله دَلَّسَ، وَمِنْه التَّدْلِيسُ فِي الْكَلَام، وَمثله (اهْرمَّعَتْ) يُقَال اهْرَمَّعَ الدمعُ أَي لَسَالَ بِسُرْعَة، واهْرَمَّعَ فِي سيره أسْرع، أَصله هَرَعَ قَالَ، الشَّارِح: "وَلم يظْهر لي ذ كرّ النَّاظِم لَهُ مَعَ ادْلَمًّسَ فَإِنَّهُمَا مثالان لوزن، وَاحِد فَهُوَ تكْرَار مَحْض"٣.
وَمِنْهَا افْعَنْلَسَ:
بِزِيَادَة همزَة الْوَصْل وَالنُّون بَين الْعين وَاللَّام وَالسِّين فِي آخِره نَحْو: (اعْلَنْكَسَ) الشَّعَرُ أَي تراكم لكثرته، وَقد يُقَال: اعْلَنْكَكَ بتكرير الْكَاف، وأمَّا قَوْله (انْتُحِلا) بِالْحَاء الْمُهْملَة والمعجمة أَيْضا بِمَعْنى اختِيْرَ فقد كمّل بِهِ الْبَيْت لِأَن وَزنه افْتَعَل كاعْتَدَلَ وَقد سبق، وَالتَّاء فِي تَرْمَسْتُ وجَلْمَطْتُ تَاء الفاعلَ، وَفِي اهْرَمَّعَت تَاء التَّأْنِيث الساكنة.
وَمِنْهَا افْعَوَّلَ:
بِزِيَادَة همزَة الْوَصْل وواوٍ مشدَّدة بَين الْعين وَاللَّام نَحْو: (اعْلَوَّظ) فرسَه

١ - شرح التسهيل: ٣/٤٦٢ "وغلصمه بِمَعْنى غلصه".
٢ - فتح الأقفال: ١٤٧.
٣ - فتح الأقفال: ١٤٧.

1 / 249