العصر، فقال: قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم» رواه أحمد ومسلم (١) .
٥٩٨ - وعن أبي يونس مولى عائشة أنه قال: «أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفًا فقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذنّي «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى» فلما بلغتها آذنتها فأملت عليَّ: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين، قالت عائشة: سمعتها من رسول اللهص» رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه (٢) .
٥٩٩ - وعن زيد بن ثابت قال: «كان رسول الله ﷺ يصلي بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحابه منها فنزلت: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى» وقال: إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين» رواه أحمد وأبو داود وسكت عنه هو والمنذري. وأخرجه البخاري في التاريخ والنسائي (٣) برجال ثقات.
٦٠٠ - وعن أسامة بن زيد في الصلاة الوسطى قال: «هي الظهر إن رسول الله ﷺ كان يصلي الظهر بالهجير، ولا يكون وراءه إلا الصف والصفان والناس في قايلتهم وفي تجارتهم، فأنزل الله: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا
(١) أحمد (٤/٣٠١)، مسلم (١/٤٣٨) .
(٢) مسلم (١/٤٣٧)، أبو داود (١/١١٢)، النسائي (١/٢٣٦)، الترمذي (٥/٢١٧)، أحمد (٦/١٧٨) .
(٣) أحمد (٥/١٨٣)، أبو داود (١/١١٢)، البخاري في "التاريخ" (٣/٤٣٣)، النسائي في "الكبرى" (١/١٥٢) .